الانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار تعطّل الطرق السريعة في باكستان

الانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار تعطّل الطرق السريعة في باكستان

أثرت الانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة على حركة النقل بالطرق السريعة في باكستان.

ووقعت انهيارات أرضية كبيرة في منطقة جبل سليمان بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت أخيراً على مناطق المرتفعات الجبلية في إقليمي بلوشستان وخيبر باختونخوا.

وأوضح المتحدث باسم الهيئة الوطنية للطرق السريعة، حسب ما أفادت وكالة «اسوشيتدبرس أوف باكستان»، أن قطاعاً كبيراً من الطريق السريع بين بلوشستان وخيبر باختونخوا تأثر بسبب الانهيار الأرضي الذي وقع في ضنا سار على الطريق السريع (إن-50)، مشيراً إلى توقف حركة المرور.

وتمت تعبئة العاملين الميدانيين ومعدات الهيئة الوطنية للطرق السريعة لإزالة الركام والأنقاض الناجمة عن الانهيار الأراضي، بناءً على تعليمات وزير الاتصالات الاتحادي مولانا أسد محمود.

وفي عام 2022 غمرت الفيضانات غير المسبوقة، الناجمة عن الأمطار الموسمية الشديدة، ثلث البلاد، وأسفرت عن مقتل نحو 1700 شخص، وتضرر أكثر من 33 مليون شخص بشكل عام، أو واحد من كل 7 باكستانيين، في حين نزح 8 ملايين وأصيب 13 ألفا.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة في البلاد، نفق نحو مليون رأس من الماشية في مياه الفيضانات التي ألحقت أضرارا بـ4.4 مليون فدان من الأراضي الزراعية و2.2 مليون منزل، وتركت الهياكل الأساسية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومرافق المياه والصرف الصحي والطرق والجسور والمباني الحكومية، في حالة خراب.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية